كتبت: شروق أيمن
شعر كثيرون من أفراد الطائفة الدرزية في هضبة الجولان السورية المحتلة، بالصدمة بعد أن فقدوا 12 طفلاً وفتى، في هجوم صاروخي،على الرغم من تبادل إطلاق الصواريخ والضربات الجوية بصورة يومية بين إسرائيل وجنوب لبنان، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر.
قد قالت راية فخر الدين، أحد سكان قرية مجدل شمس الدرزية حيث كان الأطفال والفتيان الـ 12 يلعبون كرة القدم عندما سقط الصاروخ عليهم، إن السكان كانوا يشعرون بدرجة كبيرة من الأمان حتى عندما كانت الصواريخ تنطلق في أماكن أخرى.
وأضافت”كان الأمر بمثابة صدمة لأننا لم نشعر بأننا مستهدفون ولو لمرة واحدة خلال الأشهر التسعة الماضية، حتى عندما كانت تدوي صافرات الإنذار”.
اتهمت إسرائيل جماعة “حزب الله” اللبنانية المدعومة من إيران بتنفيذ الهجوم، وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته إلى مجدل شمس، “برد قاس”.
ونفي “حزب الله” مسؤوليته عن قتل الأطفال، لكنه قال إنه شن ضربات على “أهداف عسكرية” في مناطق قريبة من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وقالت لبنى البسيط، وهي ناشطة مناهضة للأسد في السويداء، أكبر مدينة درزية في سوريا: “الحادث يستغله جميع الأطراف”.
قال مهند الحاج علي، من مركز كارنيجي للشرق الأوسط: “هناك تنافس.. من هو الصوت الحقيقي للمجتمع الدرزي، هل هم الدروز الإسرائيليون الذين اندمجوا في إسرائيل ويخدمون في الجيش، أم هم اللبنانيون الذين يتخذون موقفاً مناهضاً لإسرائيل، وتحديداً جنبلاط الذي يعد زعيماً تاريخياً للدروز”.
وبينما يتأهب لبنان لاحتمال شن ضربات إسرائيلية عليه من المتوقع أن تتجاوز ما حدث حتى الآن في الحرب، فإن الدروز في مجدل شمس لم يبق أمامهم سوى الانتظار.
وقال الشيخ سليم أبو جبل “نتمني أن تنتهي هذه الحرب وتكون هذه المجزرة آخر مجازر هذه الحرب المدمرة.. نحن دعاة سلام لا نعتدي على أحد ولا نقبل أن يعتدي علينا أحد”.