كتبت /سلمى محمد.
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت قرارا بإعلان 25 مايو يوما عالميا لكرة القدم، وهو الذي يصادف الذكرى المئوية لأول بطولة دولية في اللعبة عبر التاريخ، والتي أقيمت في عام 1924 خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.
وسيشهد يوم السبت 25 مايو 2024، العديد من المباريات المهمة، التي يتخللها 6 مباريات نهائية بالتزامن مع اليوم العالمي لكرة القدم.
6 نهائيات في اليوم العالمي لكرة القدم
تقام اليوم 6 مباريات نهائية على مستوى العالم، بواقع 3 نهائيات قارية، و3 في كؤوس محلية أوروبية.
ويأتي في مقدمة هذه النهائيات لقاء العين الإماراتي مع ضيفه يوكوهاما مارينوس الياباني في إياب نهائي دوري أبطال آسيا، حيث يقام على ملعب هزاع بن زايد في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت مكة المكرمة.
النهائي القاري الثاني يجمع بين فريقي الأهلي المصري والترجي التونسي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، في استاد القاهرة الدولي في تمام الثامنة مساء بتوقيت مكة المكرمة.
وتمتد المباريات النهائية لتصل إلى كرة القدم للسيدات، حيث يلتقي برشلونة الإسباني مع نظيره ليون الفرنسي في نهائي دوري أبطال أوروبا في تمام السابعة مساء بتوقيت المكة المكرمة.
تُعد الرياضة أداة أساسية في تعزيز السلام على الصعيد العالمي، كما لعبت دورًا محوريًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتحتل كرة القدم موقعًا فريدًا كرياضة عالمية بارزة.
تتعدى كرة القدم مجرد الترفيه، فهي لغة عالمية يتحدثها الناس من جميع الأعمار، متجاوزة الحدود الوطنية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية. يعزز هذا الشغف المشترك الشعور بالانتماء والفخر الوطني.
إن كرة القدم أداة قوية لتعزيز الصحة والرفاه. كما أنها خدمّت كمنصة حيوية لتعزيز المساواة بين الجنسين و تمكين النساء والفتيات، سواء داخل الملعب أو خارجه.
بالإضافة إلى ذلك، تُعد كرة القدم محفزًا للإدماج الاجتماعي، حيث تعزز الوحدة وتكسر الحواجز بين المجتمعات المتنوعة. توفر كرة القدم مساحة يلتقي فيها الأفراد من خلفيات متنوعة لتعزيز التفاهم المتبادل والتسامح والاحترام والتضامن.
انطلقت مبادرة كرة القدم من أجل أهداف التنمية المستدامة (FFTG) في عام 2022 للتفاعل مع الجهات الفاعلة في كرة القدم وأصحاب المصالح الرئيسيين لاستغلال الانتشار الواسع والتأثير العالمي لكرة القدم في تعزيز الاستدامة والمساواة و حقوق الإنسان و العمل المناخي من خلال الترويج للأعمال والممارسات التي تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يصادف عام ٢٠٢٤ الذكرى المئوية الأولى لأول بطولة دولية لكرة القدم في التاريخ مع تمثيل جميع المناطق، والتي جرت في ٢٥ أيار/ مايو ١٩٢٤ خلال الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في باريس.
اعتمدت الجمعية العامة في ٧ مايو ٢٠٢٤ قرارًا يحمل الرقم A/RES/78/281 كيوم عالمي لكرة القدم، وذلك اعترافًا بهذا الإنجاز العظيم.
يعترف القرار بـ”الامتداد العالمي لكرة القدم وتأثيرها في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والسلام والدبلوماسية، ويعترف كذلك بأن كرة القدم تخلق مساحة للتعاون.”
كما يعترف القرار “بالدور الأساسي” للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والدور الهام للاتحادات الكروية الإقليمية والوطنية، وكذلك الجمعيات ذات الصلة في تعزيز لعبة كرة القدم.
يُشجع القرار جميع الدول على دعم كرة القدم وغيرها من الرياضات كأداة لتعزيز السلام والتنمية وتمكين النساء والفتيات. ويُشجع كذلك الدول على اعتماد سياسات وبرامج لتعزيز كرة القدم وغيرها من الرياضات والأنشطة البدنية.
يدعو القرار جميع الدول الأعضاء، ومنظمات نظام الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والأكاديميات، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص للاحتفال باليوم العالمي لكرة القدم وفقًا للأولويات الوطنية “ونشر فوائد كرة القدم للجميع، بما في ذلك من خلال الأنشطة التعليمية والتوعية العامة.”