بمشاركة عربية … نجاح مؤتمر” التداعيات النفسية والاجتماعية للأزمات والكوارث وتأثيرها على المجتمعات العربية”

د. منى الشرقاوي

 

 

 

 

كتبت: ليلى إمام

 

 

 

حقق مؤتمر التداعيات النفسية والاجتماعية للأزمات والكوارث ،وتأثيرها على المجتمعات العربية، نجاحا بعد انطلاقه أمس، والذي نظمه المركز العربي الدولي للتدريب والاستشارات، برئاسة الدكتورة منى الشرقاوي مؤتمر بعنوان ” التداعيات النفسية والاجتماعية للأزمات والكوارث وتأثيرها علي المجتمعات العربية “، وذلك بمركز التعليم المدني بالجزير،

 

 بحضور معالى الدكتور “مصطفى حسين كامل” وزير البيئة الأسبق مدير مركز بازل الإقليمى للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية، والسفير “حيدر الجبوري” مسؤول فلسطين بجامعة الدول العربية، والدكتور “رضا مراد طعيمه” المفكر والمحاضر الخبير العالمي في علوم التربية والاتزان، تدرب علي يديه أكثر من عشرين مليون نسمة خلال رحلهدة 40 عاما، واحد مؤسسي قناة اسبستون للأطفال، والدكتور “عبدالحميد يحيى”أستاذ الإدارة – خبير التدريب وتنمية الموارد البشرية – أستاذ محاضر بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، الدكتورة ” مي مصطفي” منسق المؤتمر، الدكتورة “ولاء شبانة” رئيس اللجنة العلمية، ولفيف من الشخصيات العامة المؤثرة الإعلامية والتربوية ورجال الأعمال، وحضور كوكبة من أعلام الفكر والإبداع من مصر والوطن العربي ومشاركات هامة من مصر والدول العربية، ونخبة من المتخصصين في مجال علم النفس والإرشاد في مصر والوطن العربي.

 

 

والتي كانت أهدافه معرفة طرق التأهيل النفسي بعد الأزمات والكوارث ومدى تأثير هذه الأزمات علي الأسرة وغيرها من الأهداف الهامة لمعرفة تفاصيل المشاركات البحثية، وقد دارت محاور المؤتمر عن: أنواع الأزمات والفرق بينها وبين الكوارث والفوضى، الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الكوارث والأزمات، التأثير السلبي للأزمات والكوارث على الصحة النفسية للأفراد، التأهيل النفسي والعلاج بعد الأزمات والكوارث، تأثير الأزمات والكوارث على العلاقات الأسرية، توظيف الوسائل والإمكانات المتاحة واستخدامها للمواءمة بين ما يحدث في الداخل والخارج، المخدرات والفنون المبتذلة كوسيلة للهروب من مواجهة التغيرات الناتجة عن الكوارث والأزمات، دور أساتذة الطب النفسي والأخصائيين الاجتماعيين في معالجة آثار الأزمة، دور المدرسة في علاج الاكتئاب الجمعي وآثاره علي الطلاب، أثر الألعاب الإلكترونية وآثاره المدمرة علي الأطفال، دور وسائل الإعلام في التعامل مع الازمات والكوارث، دور مؤسسات المجتمع المدني في التعامل مع الأسر المتضررة من الأزمات والكوارث.

 

 

وقالت الدكتورة “مني الشرقاوي “

إن التداعيات النفسية والاجتماعية للأزمات والكوارث وتأثيرها على المجتمعات العربية أو الأسر العربية بشكل خاص، حيث يذكر الناس حين التعرض لمشكلة ما في الحياة بوصفها كارثة لبيان حجمها ومدى تأثيرها عليه وعلى حياته .

 

ولكن حين التحدث بشكل علمي منظم عن تلك المشكلة نجد أنها تأخذ أشكالا متعددة منها.

قائلة إن المشكلة تختلف عن الأزمة وعن الفوضى وكل من هذه المسميات لها معطياته التي تتسم بها قبل وصفه وما يجمع كل هذه الأمور وحلها نتفق جميعا على أهمية عنصر الوقت وجمع المعلومات وتوافر نظم أنظار مبكرة وأيضا الاستعداد لها.

 

 

 

وتقدمت ختاما بتحية خاصه لرجال الشرطة المصرية عيون مصر التي لا تنام في عيدها وكذلك القوات المسلحة المرابطة في كل مكان،، وتحية تقدير لكل أبناء مصر الشرفاء المحافظين عليها في الداخل والخارج حفظ الله مصر وشعبا وجيشا وأرضا وسماء.

 

وخلال كلمة الدكتور “عبد الحميد يحيى” أوضح أهم أسباب وراء حدوث الأزمات، حيث تتعدد أسباب حدوث الأزمات على اختلاف أنواعها ،وأزمنة حدوثها وحيث تم عرض تعريف موجز ومركز للأزمة، تعرف الأزمة بأنها: موقف مفاجئ يواجه متخذ القرار تتلاحق فيه الأحداث و تتشابك فيه النتائج يؤثر علي متخذ القرار في السيطرة عليها أو علي تطوراتها المستقبلية تحت ظروف التهديد الخطير للمصالح و الأهداف في ظل ضيق الوقت و نقص في كم المعلومات المتاحة..

 

 

فيما جاءت كلمة اللواء أشرف فوزي عن سؤال “كيف نعالج الأزمات النفسية الناتجة عن الكوارث… نتائج محتملة”.

 

-الخروج من التجربة بشكل أفضل للتعامل مع الحياة، أو الاكتئاب وفقدان الشعور بالأمن والثقة بالنفس غالبًا ما يصادف الإنسان حدثا أو أحداثا كبيرة تغير مجرى الحياة تماما، وطريقة التفكير ولا يستطيع العودة للحياة بعدها كما كانت، ربما أقربها حادثة فقدان الطائرة المنكوبة، وسلسلة الحرائق المتتابعة التي حدثت مؤخرا، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية التي تحدث بصورة مفاجئة أو متكررة في بعض المناطق. 

 

 

أن الناجين من هذه الكوارث تختلف استجابتهم تبعا لعوامل كثيرة، والطبيعة شخصياتهم قبل الحادث، ووفقا لوجود الدعم النفسي، أو عدمه بعد الحادث أيضا، لكن هناك عاملا مهما في تحديد مصير هؤلاء الأشخاص، هو الإحساس بفقد السيطرة إما بشكل جزئي أو بشكل تام في أثناء الحادث، 

فالناجون من الحوادث الكبرى يتمتعون بصحة نفسية أعلى

إذا كانوا يؤمنون خلال الحادث أن باستطاعتهم النجاة، وأن لديهم وسائل للهروب من الموت، أما الذين كانوا في موقف مصاحب بالإحساس بالفقد التام لأى وسيلة للنجاة فإنهم يعانون أكثر من الاضطرابات النفسية.

 

 

وقدم الباحثون الأوراق البحثية وتم مناقشة كلا من الدكتور” نبيل سليمان”، والدكتورة “هدير أشرف”، والدكتور” عبد الرحمن رمضان”، والدكتور” حمزة منير السعدي”، والدكتور “نجيب عسكر ” من اللجنة العلمية.

 

 

وفى الختام قدم الفنان” عماد إسماعيل” قائد ومدرب فرقة القناطر التابعة لقصور الثقافة _ مدرس بمدارس الفرير وعازف بيانو بالإذاعة،قدم مقطوعات تنبيء عن خبرة وحب الوطن ،كذلك كانت هناك فقرة التكريمات فمبارك للجميع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.