كتبت: ليلى إمام
نبيذ العرب هكذا يطلق عليها، حيث تعتبر القهوة من المشروبات العامة التي لا يتم الاستغناء عنها في اليوم، ولحبوب القهوة مذاق خاص ونادر ويعشقها أصحاب المزاج ويفضلها الكثير من الأشخاص.
وتبقى القهوة علامة فارقة في حياة الأفراد، ويعتقد الكثير من الاشخاص الموطن الأصلي للقهوة كانت من إثيوبيا، واختلفت الاقاويل عن بدايتها في القرن العاشر، ولكن لم يتم تأكيد هذة المعلومة، فهل تسألت عن بداية القهوة يوماً ما.
فهل تسألت عن بداية القهوة؟
حسب الاقاويل بدأ اكتشاف شجرة البن في القرن الخامس عشر في الأديرة الصوفية في اليمن ومن ثم انتشرت في البلاد الأخري في القرن السادس عشر في تركيا والهند ومختلف البلاد.
وتنمو في أكثر من 70 بلد منها المناطق الاستوائية في أمريكا الشمالية والجنوبية وجنوب شرق آسيا، أما عن المنشأ يقول البعض أنها بدأت في أثيوبيا بمنطقة كافا ولكن البعض الآخر أجمع أنها نشأت في الأديرة الصوفية في اليمن.
ارتبطت القهوة بالكليات الاجتماعية والثقافية في القرن 15 ومن ثم انتقلت إلى الدول الأوربية في القرن 16 و 17 عشر وكانت منتشرة في المستعمرات البريطانية بأمريكا وأروبا.
كما اختلفت الروايات عن ظهور القهوة، ومن إحدى هذة الروايات، أن الصوفي اليمني غثول أكبر نور الدين أبي الحسن الشاذلي، لاحظ أن الطيور تتمتع بحيوية مثيرة للاهتمام عند تناول التوت واتغرب تمتعها بالحيوية المفرطة عن سفره إلى أثيوبيا ومن هنا جاءت قصة اكتشاف القهوة.
أيضا هناك رواية أخرى انتشرت عن القهوة، وهي أن بكالدي راعي الماعز الإثيوبي في القرن التاسع، راقب نشاط قطيعه عند اقترابه من التوت الأحمر الفاتح ومن بعض الشجيرات.
وتناول راعي الماعز الأثيوبي نفس الثمرة فدفعته البهجة، لشلك قان بجلب التوت إلى راهب في دير قريب، وحرقها وانتشرت منها رائحة مثيرة أثارت فضول الرهبان في هذا الوقت، ووضعوها مع الماء الساخن وهكذا تم اختراع أول كوب من القهوة.
فيما شاعت القهوة في مصر في القرن 16 عندما عُرفت في الأزهر الشريف نتيجة اختلاط الطلاب العرب بالغرب وحثهم على شرب القهوة قبل المذاكرة والشعائر الدينية والصلوات لأنها تساعد على التركيز واليقظة.
وبرغم من اكتشاف القهوة في اليمن أو أثيوبيا كما ذكر، ولكن أول مقهي للقهوة كان يوجد في إسطنبول واشتهر باسم نبيذ العرب، وتم زراعتها في العديد من دول العالم ولم يقتصر وجودها على مكان واحد فقط.
واشتهرت الاقاويل عن القهوة، ومن أشهر الأقاويل التي انتشرت في أثيوبيا عن القهوة هي “بونا دابو ناو” وتعني “القهوة هي خبزنا” وهذا يدل على أهمية القهوة التجارية في أثيوبيا في مصدر رزق دائم لهم.
وتختلف الأذواق ولكن تظل القهوة من الأشياء الهامة في حياتنا وتشعرنا بالبهجة في جميع الأوقات، لذلك من الضروري البحث عن ماهية القهوة ومعرفة تاريخها.
