نجاح مؤتمر “الصحة النفسية وتأثيرها علي الأسرة العربية” بحضور دولي وعربي
كتبت: ليلى إمام
انطلق مؤتمر “الصحة النفسية وتأثيرها علي الأسرة العربيه”، أمس بقاعة المؤتمرات الكبري بمركز التعليم المدني بالجزيرة.
برئاسة الدكتورة ” أسماء شعبان ” والدكتورة ” ولاء إسماعيل “، الدكتورة “هند هاشم ” منسق عام المؤتمر ، الدكتورة ” ولاء شبانة” رئيس اللجنة العلمية ، الدكتورة ” جيهان كمال صادق ” عضو اللجنة العلمية ، الدكتور “أحمد علام”
عضو اللجنة العلمية الدكتور ” محمود النجار” مقدم اللجنة العلمية.
والدكتور ” علاء رجب” عضو اللجنة العلمية، الدكتور “عبد الله غازي” عضو اللجنة العلمية، الدكتور “محمد أبو زيد هلالي” عضو اللجنة العلمية، الدكتورة ” نادية عز الدين بشير” نائب رئيس المرأة والطفل المنتدى المصري بإيطاليا، الدكتور “محمد عطية ” عضو الاتحاد الأوربي للجالية المصرية اليونانية، المستشار ” محمد علوان”
وعدد كبير من المهتمين بمجال الصحة النفسية من الدول العربية ” المملكة العربية السعودية، لبنان، تونس، المغرب، الجزائر، الإمارات”، وعدد من الإعلاميين والصحفيين.
وذلك برعاية المنتدى العالمي لتنمية الموارد البشرية، بالتعاون مع مصريات هولندا ونساء العرب.
ودارت محاور المؤتمر حول :
أهمية الصحة النفسية داخل إطار الأسرة، دور الأسرة في التطور النفسي والسلوكي للفرد، كيفية تحسين جودة الحياة الأسرية، دور الأسرة في الصحة النفسية للطفل والمراهقين، دور الأسرة في الصحة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة، تأثير الضغوط النفسية علي العلاقات الأسرية، علاقة المناخ الأسري بالصحة النفسية، مخاطر الصحة وأثرها على الأسرة، أهمية التدخل العلاجي النفسي السريع للأفراد المصابين بالأمراض النفسية، علاقة الترابط الأسري بالصحة النفسية، عوامل تدهور الصحة النفسية وكيفية التعامل معها داخل إطار الأسرة، دور المدرسة في تعزيز الصحة النفسية وأثرها على الأسرة، دور السوشيال ميديا على حياة الأطفال وتأثيره نفسياً واجتماعياً، الطلاق وتأثيره على صحة الأطفال وعلاج الاضطرابات النفسية الناجمة عنه، الأسس النفسية للتأهيل الزوجي وعودة الوعي بأهمية كورسات ” للمقبلين على الزواج”، الاغتراب النفسي والتواصل بين الآباء والأبناء ” غربة الآباء وغربة الأبناء”، المناعة النفسية وآليات الصيانة النفسية داخل المجتمع.
وقالت الدكتورة ” ولاء شبانة” رئيس اللجنة العلمية إن الصحة النفسية تلعب دوراً حيويا في حياة الأفراد والأسر، بما في ذلك الأسر العربية. ويمكن أن يكون للصحة النفسية الجيدة تأثير إيجابي على الأسرة، بينما يمكن أن يكون للمشاكل النفسية تأثير سلبي على
العلاقات الأسرية، التربية والتنشئة
كذا الاتصال والتواصل بين أفراد الأسرة، الدعم العاطفي، الاستقرار الأسري.
كما أكدت على اهمية التعامل مع الصحة النفسية بجدية وأن يتم توفير الدعم للأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية في الأسرة العربية، ويمكن أن تكون المجتمعات العربية قد تطورت في توفير الدعم النفسي والاهتمام بالصحة النفسية، ومن المهم الاستفادة من هذه الموارد.
وفى نفس السياق أوضح الدكتور “عبد الله غازي” عضو اللجنة العلمية ضرورة تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية في الأسرة العربية وتشجيع النقاش المفتوح حول المشاكل النفسية. يمكن للتعليم والتثقيف المستمر حول الصحة النفسية أن يساعد في تقليل النمط السلبي المرتبط بالتوتر والاكتئاب والقلق في الأسرة.
وأكد “مغازي على ضرورة التعاون والدعم المتبادل بين أفراد الأسرة في التعامل مع المشاكل النفسية. يجب تشجيع الحوار والاستماع الفعال والتفاهم المتبادل، للدعم العائلي والمحبة والتسامح عوامل مهمة في تعزيز الصحة النفسية والتأقلم مع المشاكل النفسية في الأسرة العربية.
فيما أوضحت الباحثة “نرمين طاهر بطه” دور الأسرة في الصحة النفسية للمراهقين، والباحثة “هدير محمد الكربيجي” أكدت على المناعة النفسية وآليات الصيانة النفسية داخل المجتمع.
كما أوضحت الباحثة “سندس محمد بيومي على قيمة دور الأسرة في التطور النفسي و السلوكي للفرد، واستكمل الباحث “أحمد عرفات”الحديث عن دور الأسرة في الصحة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي نفس المجال ذكرت الباحثة “هدي المغاوري محمود” دور الأسرة في الصحة النفسية للطفل، أما الباحث “محمد ربيع” بيّن أهمية المناعة النفسية و آليات حل الصيانة النفسية داخل المجتمع، وكان محاضرا أيضا الدكتور “محمد عطيه” عضو لجنة الاتحاد الأوروبي للجالية المصرية في اليونان.
وممن شارك الباحثة “وسام فاروق” عن الأسس النفسية للتاهيل الزوجي.
أما الباحث “محمد علي مبارك” تحدث عن
علاقة الترابط الأسري بالصحة النفسية، والباحثة “نادية عبد العال” وضحت دور السوشيال ميديا وتأثيرها على حياة الأطفال وتأثيرها نفسيا على الطفل
أما الباحثة “إسلام محمد ابراهيم” أظهرت عوامل تدهور الصحة النفسية و كيفية التعامل معها
وساهمت الباحثة “فاطمة عاطف دويدار” ببيان خطر الطلاق وتأثيره علي صحة الاطفال
كذلك شاركت الباحثة “هبه محمد عثمان” بكلمة عن الاغتراب النفسي والتواصل بين الآباء والابناء، أما الباحثة ” سماح إبراهيم ” وضحت دور الأسرة في الصحة النفسية لذوي الهمم.
واجمع الباحثون على أن التواصل والتفاهم الجيدين يساعدان في بناء أسرة صحية نفسيًا، حيث يشعر الأفراد بالدعم والاهتمام والانتماء. لذا، يُشجع في الثقافة العربية الاهتمام بتعزيز التواصل العائلي وتعزيز التفاهم بين أفراد الأسرة كوسيلة لتعزيز الصحة النفسية والعافية العامة.
وذلك من خلال بناء العلاقات الصحية: التواصل والتفاهم الجيد يساعدان في بناء علاقات صحية ومتوازنة بين أفراد الأسرة. عندما يتمكن الأفراد من التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بصراحة واحترام، يتم تعزيز الثقة والتواصل العميق بينهم.
كذلك تقليل التوتر والصراعات: التواصل الفعال والتفاهم المتبادل يمكن أن يساهما في تقليل التوتر والصراعات في الأسرة. عندما يكون هناك قنوات مفتوحة للحوار والتفاهم، يصبح من الممكن حل المشكلات والنزاعات بشكل بناء وبدون تصاعد الصراعات.
أيضا دعم العاطفة والتعاطف: التواصل والتفاهم الجيد يمكن أن يسهمان في تقديم الدعم العاطفي والتعاطف بين أفراد الأسرة. عندما يكون للأفراد بيئة آمنة للتعبير عن مشاعرهم وتجاربهم العاطفية، يمكن للأسرة أن تكون مصدرًا قويًا للدعم العاطفي والتعافي.
فهم احتياجات الآخرين: التواصل الجيد يساعد في فهم احتياجات الآخرين والاستجابة لها بشكل مناسب. عندما يتم التواصل بفعالية، يمكن للأفراد أن يكونوا أكثر حساسية لمشاعر واحتياجات بعضهم البعض، وبالتالي يمكنهم تقديم الدعم والمساعدة المناسبة.
إيجاد حلول مشتركة: التواصل والتفاهم يمكن أن يساعدان في إيجاد حلول مشتركة للمشاكل والتحديات التي تواجه الأسرة. عندما يكون هناك حوار مفتوح ومصالحة بين الأفراد، يمكن للأسرة أن تعمل معًا للتغلب على المصاعب واتخاذ القرارات المشتركة.
ونتقدم بالشكر لفريق التنظيم على الجهد المبذول لإخراج هذا المؤتمر بالشكل الأكثر من الرائع والمجهود الواضح من الدكتورة “ولاء أحمد”، والدكتورة ” ولاء علي”، والدكتورة نرمين بطه”، والدكتورة “أمينة مصطفى “، والدكتورة” سماح إبراهيم” والدكتورة ” راندا الجيري”، الدكتورة “هند هاشم “، الدكتورة” هدي السيد عبد العزيز”، الدكتورة “سناء “، والدكتورة ” سلوي”.
وفى الختام تم تكريم الباحثين وتسليم الدروع والشهادات والتقاط الصور التذكارية.