هل سينجح مؤتمر باريس في حل الصراع السوداني؟
كتبت منار محمد
جرى أمس الإثنين انعقاد مؤتمر باريس والذي هدف إلى حل الصراع السوداني الإنساني والدعوة إلى وقف إطلاق النار.
كما تعهد المجتمعون في مؤتمر باريس بتقديم مساعدات إنسانية تزيد على ملياري يورو لدعم المدنيين في السودان، على ما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
جاء ذلك بعد ما طالب المجتمعون في مؤتمر باريس حول السودان في إعلان مشترك، الاثنين، “كل الأطراف الأجنبية” بوقف تقديم الدعم المسلّح لطرفَي النزاع المستمر منذ عام في الدولة الإفريقية.
بينما دعت 14 دولة من بينهما ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والسعودية وجيبوتي وتشاد ومنظمات دولية مثل الأمم المتحدة وهيئة التنمية في شرق إفريقيا “إيغاد” كل الأطراف الإقليمية والدولية إلى تقديم الدعم بدون تحفظ لمبادرة سلام موحدة لصالح السودان.
وقال ماكرون: “يمكن أن نعلن أنه سيتم في المجمل تعبئة أكثر من ملياري يورو”، لافتًا إلى أن الالتزامات التي سُجلت قبل المؤتمر أمس الاثنين بلغت 190 مليون يورو فقط، وستساهم دول الاتحاد الأوروبي في 900 مليون يورو من التعهدات الإجمالية التي تبلغ حصة فرنسا فيها 110 ملايين.
شمل الاجتماع الذي ترأستة ألمانيا شقا سياسيا في الصباح على المستوى الوزاري، لمحاولة إيجاد مخارج للنزاع، وشقا إنسانيا هدفه تعبئة التبرعات وتقديم معونة ضخمة لهذا البلد المدمر في القرن الإفريقي، كما يضم اجتماعا لنحو 40 شخصية من المجتمع المدني السوداني.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، “الفكرة هي إعادة الأزمة إلى صدارة جدول الأعمال ويجب ألا يُسمح بأن يصبح السودان أزمة منسية”.